العودة الى جميع البيانات الصحفية

نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية

21 تموز 2013
نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية


عمان - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني نائب جلالة الملك ولي العهد، اليوم الجمعة في قاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الثقافي الإسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس طيب الله ثراه، المجالس العلمية الهاشمية "المجلس السابع والستين الأول لهذا العام بعنوان ( الرسول القدوة ) بحضور نخبة من العلماء ولمفكرين والدعاة المسلمين وأساتذة الشريعة الإسلامية من الأردن والدول العربية الشقيقة.
ودأبت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على عقد المجالس العلمية الهاشمية تحت الرعاية الملكية السامية في شهر رمضان المبارك في كل عام بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة من العالمين العربي والإسلامي.

وتحدث في المجلس كل من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد نوح القضاة، وفضيلة الدكتور زغلول النجار من جمهورية مصر العربية أستاذ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة. 
وتناول المتحدثون في المجلس دور النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار القادة ، وفي مخاطبة الشباب، والمحافظة على المال العام، وفي الصبر على مشقات الدعوة إلى الله، واختيار الكفاءات وتربية الأجيال، إضافة إلى عرض نماذج من أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام في العسر واليسر، ويوم في بيت النبوة.

وشكر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد نوح القضاة جلالة الملك لرعايته المجالس العلمية الهاشمية، مرحبا بسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني نائب جلالة الملك ولي العهد، لرعايته المجلس العلمي الهاشمي الأول.

واستعرض الدكتور القضاة في الجلسة العلمية الأولى بعنوان "الرسول القدوة" جوانب من سيرة الرسول صلى الله علية وسلم، منها المحافظة على المال، وجانب الصبر في حياته على مشقات الدعوة، مبينا أن من أكبر المشاكل اليوم، المال العام ففكرة الحلال والحرام غير واضحة عند كثير من الناس، وأن كل لحم نبت من حرام النار أولى به، وهذا منهج النبي الكريم في الحفاظ على المال، كون المال العام أمانة عند من يملكه.

وأضاف أننا بحاجة اليوم إلى الأمانة والى سيرة الرسول الكريم التي تعتبر القواعد الأساسية للبشرية، داعيا المسلمين إلى النظر إلى سيرة الرسول العطرة، في كيفية التعامل مع المال العام وعدم الاعتداء عليه، وأن الإثم يتضاعف عند الإصرار على الخطأ وأن التوبة مفتوحة لكل مخطئ.
ولفت إلى أن الإنسان يجب أن يكون له هدف، ينطلق من وعد الله ورسوله، فأن تغير الزمن لا يؤثر به، وذلك يؤدي إلى الثبات، مبينا أن مسألة وضوح الهدف تجعل الإنسان يثبت على الحق.
وقال إن صفات شخصية الرسول تتسم بالمسامحة في حق ذاته، وأنه لم يكن يقبل إهانة لذاته، داعيا أبناء الوطن إلى الإقبال على الله تعالى وأن يتقبل الله صومنا وصلاتنا وقيامنا وركوعنا، داعيا إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين. 
وتحدث الدكتور زغلول النجار في محورين هما اختيار القادة ومخاطبة الشباب ،مبينا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والرسل، جاء ليتمم هذا الدين وأن الصراع بين الشيطان والإنسان جعل الإنسانية تنحرف عن الدين.

وقال أن بين سيدنا آدم وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام عشرة قرون، لم يخرج الشيطان فيها إنسانا إلا في زمن سيدنا نوح عليه السلام، موضحا أن الله بعث سيدنا نوح برسالة محددة هي عبادة الله. وأضاف أنه عندما يأس سيدنا نوح من قومه، دعا عليهم فأهلكم الله بذنوبهم، والذين نجوا انتقلوا إلى مكة المكرمة ثم انتقلوا للأحقاف في الجزيرة العربية، ثم ذكرهم الشيطان بالأصنام فأشركوا.
وبين أننا نعيش على طرف من جهاد رسول الله الذي جاهد من أجل رد البشرية إلى شهادة لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله، فبعد هجرته علية الصلاة والسلام للمدينة خاض 30 غزوة و60 سرية وعاش فيها 10 سنوات، مكنه الله من إقامة دولة الإسلام التي تقوم على التوحيد.

وأكد أن الدولة الإسلامية استطاعت إقامة أعظم حضارة في تاريخ البشرية، حيث كان نبينا الكريم يحسن اختيار ممثليه، مشيرا إلى أن الرسول ما كان يولي طالب الولاية، وأنه كان يوصي ولاته بمن يتولون أمورهم، والرفق بهم وان لا يشقوا عليهم. وقال "إن الرسول صلى الله علية وسلم استطاع أن يقنع كل فرد في مجتمعه أن الحياة لا تساوي شيئا، وأن الشهادة هي أعظم مكسب في الحياة، وأن السعي لمرضاة الله هو الهدف الحقيقي لوجود الإنسان في الحياة، وقد نجح نبينا في تربية الأجيال على هذا المعنى العظيم، فقد تسابق الجميع لحضور الغزوات والمعارك مع رسول الله صلى الله علية وسلم طلبا للشهادة".

وقال إن الرسول الكريم، بين أن خيار الأئمة هم الذين يحبهم الناس، وأن شرارهم الذين يكرههم الناس، مضيفا أن الرسول كان كثير المشورة لأهل العقد والحل. أما في رعاية رسولنا الكريم للشباب، فبين الدكتور النجار أن الله أثنى على الشباب الذين ينشأون في طاعة الله والعلم والمعرفة للدفاع عن الحق ونصرة الدين ويقول صلى الله عليه وسلم "إن الشباب المؤمن لو أقسم على الله لأبره، وأن سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم شاب نشأ في طاعة الله".

وتحدث سماحة مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة حول خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في العسر واليسر، وإضاءات من حياته، وقال" إنه تمثلت في حياة الرسول صلى الله علية وسلم كل جوانب الحياة، فقد كان قائدا ورئيسا لدولة عظيمة، كما كان أبا وزوجا ومستشارا، وقاضيا، ومفتيا، ومعلما ومربيا وعابدا وزاهدا وصابرا، وقد أرسله الله تعالى للناس كافة"
وأضاف القول، إنه كان علية الصلاة والسلام، في كل موقف وجانب من جوانب حياته، المثل الأعلى للبشرية، ومن سيرته يعرف الكمال في كل شيء.

وبين أن القاعدة التي وضعها الرسول علية الصلاة والسلام في القدوة الكاملة في العسر واليسر هي الصبر والشكر مثال الحديث النبوي الشريف "عجبت لأمر المؤمن أمره كله خير أن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر ،وذلك خير له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حز به أمر أكثر من الصلاة، يقول جعلت قرة عيني في الصلاة ، وكانت عبوديته تتمثل في الدعاء وقراءة أية كريمة، ودعوته كانت تركز على وحدة الصف، والمحافظة على اجتماع الكلمة.

وحضر المجلس العلمي الذي أداره أمين عام وزارة الأوقاف الدكتور محمد الرعود، رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، وإمام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة سماحة الدكتور أحمد هليل، وعدد من الأعيان والنواب، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

يشار إلى أن محاور المجالس العلمية الهاشمية لهذا العام والتي يشارك فيها نخبة من علماء الدين من الأردن ومصر واليمن وفلسطين، وتتطرق إلى بدايات الدولة الإسلامية، التي بناها النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم , وتابعيهم الذين ساروا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته من اجل تكوين عصر إسلامي مزدهر .

 

نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية نائب جلالة الملك يرعى المجالس العلمية الهاشمية

Hw73Jt7JOpI