لطالما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، في العديد من المناسبات، ضرورة تحسين نوعية التعليم وتحقيق النمو الاقتصادي وضمان اندماج الشباب الأردني في الحياة السياسية، عبر إشراكهم في العملية السياسة وصنع القرار، وأن الإصلاح – بشقيه الاقتصادي والسياسي – هو الطريق الوحيد إلى الأمام لإعطاء الجميع دوراً في هذه العملية، وحصة من ثمار النجاح.
وتقوم اهتمامات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على دعم وتعزيز ما أكد عليه جلالة الملك لضمان تحقيق النتائج التي يسعى إليها جلالته.
ومن هنا جاءت مبادرات، سمو ولي العهد، الموجهة للشباب، والتي شكلت فرصة لدعم مشاركتهم وتعزيز دورهم في صنع القرار ضمن إطار المشهد الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال مبادرة "حقق" التي فتحت المجال أمام الطلبة من الصف التاسع حتى الحادي عشر من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة والانخراط معاً، والتي يمارس المشاركون فيها المواطنة الفاعلة بحسٍ عالٍ من المسؤولية وذلك عبر مشاركتهم في برامج تطوعية في مجتمعاتهم المحلية ومختلف مناطق المملكة.
ويعد قطاع التعليم العالي من أبرز اهتمامات سمو ولي العهد، حيث يسعى سموه في هذا المجال الى رفع مستوى التعليم الذي يلبي احتياجات الشباب، ويعزز مستوى كفاءاتهم وقدراتهم كقوة عمل حيوية تستجيب لحاجات القطاع الخاص في الأردن والمنطقة.
وقد تتبع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بحيوية، خطى والده جلالة الملك عبدالله الثاني، في التواصل مع الأردنيين في جميع مواقعهم، حيث قام سموه بزيارات مختلفة الى المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة، واستمع الى احتياجاتهم أفكارهم واقتراحاتهم، حول كيفية مواصلة بناء الأردن وصولا الى المستقبل المشرق والمزدهر .