العودة الى جميع البيانات الصحفية

الملك يلتقي الجالية الأردنية في الولايات المتحدة الأميركية

17 كانون الثاني 2012

واشنطن العاصمة - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، يرافقهما سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مساء أمس الاثنين أبناء وبنات الجالية الأردنية في الولايات المتحدة الأميركية خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الأردنية في واشنطن.
ووجه جلالته بهذه المناسبة رسالة إلى الجالية الأردنية عبر فيها عن اعتزازه بجهودهم في خدمة الوطن وقضاياه، ودورهم في تعزيز التقارب، ومد جسور التفاهم والحوار بين الشعبين الأردني والأميركي. وفيما يلي نص رسالة جلالة الملك:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات أبناء وبنات الجالية الأردنية في الولايات المتحدة،

فيسرنا أن نبعث إليكم بتحية هاشمية من القلب، ومن صميم الوطن، نهنئكم فيها بمطلع العام الجديد، هذا العام الذي نريد له أن يكون عام الإنجاز والإصلاح والحرية والديمقراطية، والذي نريد لجميع الأردنيين والأردنيات المساهمة فيه بالبذل والبناء، وأنتم من خيرة من يبذل ويبني في سبيل الوطن. إننا نتابع بفخر وإعجاب، مسيرة أبنائنا وبناتنا هنا، إذ تمكنتم من المساهمة بإيجابية في بناء وتطور بلد وأمة بأهمية الولايات المتحدة الأميركية.  وقد كنتم بالفعل خير السفراء لبلدكم، ولقضاياه وقضايا أمته العربية العادلة، ومثلتم نماذج متميزة للصداقة والشراكة الأردنية الأمريكية التاريخية. وأشجعكم على الاستمرار في بذل الجهود لتعزيز التقارب بين العالم العربي والولايات المتحدة، ومد جسور التفاهم والحوار.

إنكم بجهودكم تشكلون وترفدون أصوات الأردن للعالم، وآمل أن تَنشطوا وتُوفَّقوا في مساعيكم لتعزيز صورة الأردن عالمياً، مستذكرين الفرص الواعدة في مجالات عديدة يتميز بها الوطن.
وفي هذه المرحلة التي يمر بها وطنكم الأردن، لا بد أن تكونوا في طليعة المساهمين في مسيرة الإصلاح المنشودة، فنحن نسير بثبات باتجاه إجراء انتخابات بلدية وبرلمانية في أقرب وقت إن شاء الله، وتحت إشراف لجنة مستقلة تضمن نزاهتها، وصولا إلى الحكومات البرلمانية في المستقبل القريب.

إخواني وأخواتي، لقد شكل الربيع العربي بالنسبة لنا في الأردن مناخا حافزا على الإصلاح وفرصة حقيقية نسعى لاغتنامها بتجديد العملية السياسية بما يجعل الأردن أنموذجا إصلاحيا في المنطقة، ويكون دافع ثقة وفخرا للأردنيين جميعاً. إننا إذ نتطلع قدما ودوما لاستمرار التواصل معكم، والاستفادة من خبراتكم في تعزيز مسيرة وطنكم الأم الأردن، لأدعو لكم بالتوفيق والنجاح، مؤكدا فخر الأردن بعطائكم ونشاطكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أخوكم
عبدالله الثاني ابن الحسين