الصحافة و الإعلام

سيؤل - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الأحد، عددا من الطلاب الأردنيين الدارسين في المعاهد والجامعات الكورية خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الأردنية في سيؤول.  وعبر جلالته بهذه المناسبة عن اعتزازه بأبنائه الطلاب ودورهم في تعزيز صورة الأردن، ومد جسور التفاهم والحوار بين الشعبين الأردني والكوري.
وحث جلالته الطلاب على ضرورة استكمال مسيرتهم التعليمية للاستفادة من درجاتهم العلمية وخبراتهم في تطور وازدهار مؤسسات الوطن، حيث أن عددا منهم مبتعثون عن طريق هيئة الطاقة الذرية ولديهم منحة من كوريا لدراسة الماجستير في الطاقة النووية، والتدريب على تصاميم المفاعلات النووية والبرامج الحاسوبية الخاصة بذلك. 

وشدد جلالته على ضرورة استفادة المبتعثين من الخبرات الكورية في مجال الطاقة النووية لنقل خبرتهم في إدارة وتشغيل المفاعل الذري البحثي الذي بدأ العمل بإنشائه في جامعة العلوم والتكنولوجيا. 
وتبادل جلالته خلال الحفل الذي حضره سمو الأميرة راية بنت الحسين، وسمو الأمير راشد بن الحسن، وسمو الأمير زيد بن رعد، الحديث مع الطلاب، واطمأن على أوضاعهم، مؤكدا جلالته أن الوطن يتطلع إلى أبنائه بأنهم الأمل والمستقبل. 

كما التقى جلالة الملك في حفل الاستقبال، الشباب والطلاب الذين رافقوا جلالته في زيارته إلى سيؤول، ومن ضمنهم فريق المنتخب الأردني الاولمبي للتايكوندو المتأهل لاولمبياد لندن في شهر آب المقبل، والمتأهل أيضا إلى بطولة آسيا التي ستقام في فيتنام شهر أيار المقبل. 
وأكد جلالته دور الشباب في مسيرة الإصلاح والتنمية في الأردن، لافتا إلى ضرورة ايلاء هذه الفئة المجتمعية جل الاهتمام والرعاية لتحفيزهم على تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم. 
وحضر اللقاء، وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، والسفير الأردني في سيؤول عمر النهار.

وخلال لقاءات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عبر الطلاب عن سعادتهم بلقاء جلالة الملك، مؤكدين اعتزازهم بقيادة جلالته، والجهود التي يبذلها لبناء مستقبل أفضل لجميع الأردنيين.
وقال المهندس انس كوكش أحد المبتعثين، وهو يعمل في شركة دايو في كوريا،" تشرفنا اليوم بقاء جلالة الملك الذي حثنا على العمل بشكل جدي ومتواصل في اكتساب المزيد من الخبرات لاستخدامها في تشغيل المفاعل الذري البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا والذي يعد الخطوة الأولى نحو تطبيق الأردن لبرنامجه الوطني السلمي". 
واعتبر المهندس اشرف الزعبي أحد المبتعثين، أن لقاءه وزملاءه بجلالة الملك شكل لديهم حافزا للمضي بمسيرتهم التعليمية والتفوق لنهل المزيد من العلوم لتوظيفها في خدمة مشروعات الوطن في مجال الطاقة. 
وقال "اطلعنا جلالته على برنامج التدريب الذي نسير به، وأكد جلالته لنا انه لا بديل عن الطاقة النووية وأننا ماضون في هذا الاتجاه". 
من جهته، قال محمد أبو لبده، كابتن فريق المنتخب الأردني الاولمبي للتايكوندو،" تشرف وفريق المنتخب بمرافقة جلالة الملك في زيارته لسيؤول، وهذا يعد تكريما وتحفيزا لتحقيق أعلى النتائج في البطولات القادمة، وقد اطمأن جلالته على استعداداتنا لهذه المهمة".

ومن شباب كلنا الأردن، قالت ليلى اللوزي "إن أمام الشباب الذين يحظون بدعم ورعاية جلالة الملك، الكثير من الفرص للتأثير بمسيرة الأردن التنموية"، معربة عن شكرها لجلالته على إتاحة الفرصة للشباب لمرافقته مما ينعكس إيجابا على تنمية شخصياتهم وصقلها. 
وقال الطالب عيسى خليل عصفور من كنغز أكاديمي" وفرت لنا هذه الزيارة برفقة جلالة الملك فرصة الاطلاع على فكر جلالته عن قرب وطريقة تعامل جلالته مع شباب وشابات الوطن، فهو يهتم ويحاور الجميع دون أي تكلف". 

وعبر الطالب الكوري جهوشن، وهو أحد الطلاب الدارسين في المدرسة ذاتها، وأول طالب آسيوي ينضم إلى صفوفها عن سعادته لمرافقة جلالة الملك في زيارته ولقائه به وقال "أنا ممتن لجلالة الملك فهو يتعامل معي كإنسان ويحاورني ويسأل عن أوضاعي، وهذا جعلني أن أعجب به أكثر وأكثر"، مستعرضا تجربته في التعايش في الأردن واندماجه في المجتمع.