العودة الى جميع البيانات الصحفية

ولي العهد يطلع في زيارة مفاجئة على برامج معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم

08 نيسان 2019
ولي العهد يطلع في زيارة مفاجئة على برامج معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم

قام سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الاثنين، بزيارة مفاجئة إلى معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم، واطلع على برامج المعهد ودوراته التدريبية التي تمكن الخريجين من الحصول على فرص عمل.

وشارك سموه طلبة المعهد بإعداد لوحة فسيفسائية، مثلما تجول في أقسام المعهد الذي يقدم برنامج الدبلوم الوحيد من نوعه في المنطقة في إنتاج وترميم الفسيفساء والحفاظ عليها، ويمنح شهادة معتمدة من جامعة البلقاء التطبيقية.

وتبادل سمو ولي العهد، بعد أن اطلع على المنتجات التراثية من أعمال الطلبة المعروضة في مشغل المعهد، الحديث مع عدد من الطلبة، الذين عرضوا على أرض الواقع طريقة ترميم لوحات الفسيفساء وإنتاجها بمدة زمنية محددة.

وأكد سموه أهمية المعهد في الحفاظ على الإرث الأردني من الفسيفساء والبرامج التي يقدمها لتأهيل الشباب لدخول سوق العمل، مبديا إعجابه بمستوى الحرفية التي يتمتع بها طلبة وخريجو المعهد في مجال ترميم وإنتاج الفسيفساء.

ويقدم المعهد ضمن البرنامج التعليمي 50 منحة لأبناء محافظة مادبا سنويا، بدعم من مجلس محافظة مادبا ويمنح راتبا شهريا للمنخرطين في برنامج الدبلوم الشامل في فن الفسيفساء والترميم، إضافة إلى توفيره فرص عمل مستدامة، كما يخصص 25 منحة مماثلة لمحافظات المملكة سنويا، بالتعاون مع صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني التابع لوزارة العمل.

واستحدث المعهد مشروعا تدريبيا لأبناء المحافظة الذين لم يحصلوا على شهادة الدراسة الثانوية العامة، يستمر شهرين بحيث يتم عقد دورة شاملة في فن الفسيفساء لتأهيلهم لسوق العمل.

ويهدف المعهد، الذي تم إنشاؤه في عام 2007 كمؤسسة حكومية غير ربحية، إلى تعزيز كفاءة وقدرة العاملين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.

وحصل معهد فن الفسيفساء والترميم على وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية العام الماضي، تقديرا لدوره المتميز في نشر حرفة الفسيفساء على مستوى الشرق الأوسط.

وحسب القائمين على المعهد، تشتهر مدينة مادبا بفن الفسيفساء منذ أكثر من 1500 عام وتحتضن مجموعة كبيرة من الفسيفساء تعود لعصور الرومان والبيزنطيين والأمويين.

كما زار سمو ولي العهد قاعة هيبوليتوس، التي تتزين بالفسيفساء، ويقع القسم الغربي منها تحت أرضية كنيسة العذراء في مادبا.

ويضم الموقع بقايا آثار تعود لفترات تاريخية متعاقبة من الرومانية إلى البيزنطية حتى الفترة الأموية الإسلامية والفترات اللاحقة المعاصرة.