ولي العهد يطلع على مشروع إعادة تأهيل المسجد الحسيني
اطلع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد خلال زيارته، اليوم الأربعاء، إلى المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمّان، على مشروع إعادة تأهيل المسجد، الذي تم إنجازه تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، عقب تعرض المسجد للحريق في عام 2019.
وشملت أعمال المشروع في المسجد، الذي يعد معلماً دينياً وثقافياً بارزاً في تاريخ الدولة الأردنية، تجهيز منبر ومحراب جديدين، وواجهات خشبية مزخرفة، وتغطية أعمدة المسجد بالفسيفساء المقطعة يدوياً، صُممت ونفذت من قبل كوادر جامعة البلقاء التطبيقية، بالتنسيق مع لجنة مُتابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك.
واستمع سموه إلى شرح من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، عرض فيه المكانة التاريخية للمسجد، الذي يعد أول مشروع عمراني أقيم في عمان، حيث أعيد بناؤه في عهد المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، عام 1923 ميلادية.
ويحمل المسجد اسم "الحسيني" نسبة إلى قائد الثورة العربية الكبرى المغفور له، بإذن الله، الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، فيما يعود البناء القديم له إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
كما استمع سموه لشرح قدمه رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله الزعبي، عن مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ لأعمال إعادة تأهيل المسجد الحسيني.
وقال الزعبي إن كوادر الجامعة جهّزت منبراً مصنوعاً من خشب الجوز والبلوط الطبيعي، ويعد من الجيل الثالث لمنبر صلاح الدين في المسجد الأقصى المبارك، ويتطابق المنبران في عدد الدرجات والارتفاع، لافتاً إلى أن الجيل الثاني للمنبر تم تركيبه في مسجد المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.
ويتكون المنبر من 3 آلاف قطعة خشبية تم تركيبها يدوياً من دون استخدام "براغي" أو مواد لاصقة، مزخرفاً بأشكال هندسية تحمل دلالات وطنية ودينية.
وغُطّي المحراب بـ 450 قطعة مزخرفة من خشب الجوز والبلوط الطبيعي، وتم تصفيح الجدران بخشب مغطى بقشرة الجوز مزخرفاً بأشكال هندسية إسلامية، وجرى استخدام 12500 قطعة من الفسيفساء المغربية المصنعة يدوياً، لتزيين أعمدة المسجد.
ورافق سموه، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وإمام الحضرة الهاشمية.