العودة الى جميع البيانات الصحفية

ولي العهد يؤكد أهمية الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في العقبة لتوفير المزيد من فرص العمل

28 كانون الأول 2016
ولي العهد يؤكد أهمية الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في العقبة لتوفير المزيد من فرص العمل

أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أهمية الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في العقبة، لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، وأبناء محافظة العقبة على وجه الخصوص، بما ينعكس إيجابا على تحسين مستوى معيشتهم.

وشدد سموه، خلال زيارته اليوم الأربعاء إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ولقائه رئيس وأعضاء مجلس مفوضي السلطة، على أن هذه المشاريع من شأنها تعزيز المكانة السياحية لمدينة العقبة وتفعيل النشاط الاقتصادي والاستثماري فيها، وبما يمكن أبناء المجتمع المحلي والشباب من الانخراط في عملية التنمية.

واستمع سمو ولي العهد إلى شرح من رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ناصر الشريدة، عن رؤية وأولويات وإنجازات السلطة، والتي تمثلت في توفير البيئة التشريعية والتنظيمية الممكنة للأعمال، وتطوير منظومة الموانئ والنقل، والبنية التحتية الداعمة للاستثمار، والمشاريع والخدمات السياحية، واستقطاب العديد من الاستثمارات الصناعية واللوجستية، وتطوير الخدمات البلدية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

ولفت إلى التحديات التي واجهتها العقبة خلال السنوات الخمس الماضية ابتداء من الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة، ما أدى إلى تراجع في النشاط الاقتصادي، وانخفاض في أعداد السياح، وتباطؤ في تنفيذ عدد من المشاريع السياحية والعقارية الكبرى.

وبين الشريدة أن أولويات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، في المرحلة القادمة، وضمن الرؤية الملكية، ستركز على إحداث انطلاقة جديدة تبني على الإنجازات السابقة، لجعل العقبة مقصدا سياحيا عالميا، وبوابة للتجارة والاستثمار، وأنموذجا للتنمية المستدامة.

 كما لفت إلى عدد من برامج الترويج السياحي التي تنفذها سلطة العقبة بالشراكة مع القطاع الخاص، وشملت تسويق العقبة في عدد من الدول العربية والأجنبية، وتطوير رزنامة سياحية على مدار العام، والاستفادة من المثلث الذهبي (العقبة-وادي رم-البترا) في تعزيز التنافسية كوجهة سياحية.

كما شملت البرامج تطوير الهوية السياحية لمطار الملك الحسين الدولي، ودعم إنشاء خطوط طيران منتظمة وعارضة مباشرة بين العقبة وعدد من العواصم والمدن، وتطوير وتعزيز تجربة السائح خلال زيارته لإطالة مدة إقامته، من خلال إنشاء مركز العقبة الترفيهي، وتطوير نادي اليخوت، وتطوير الرياضات المائية، وتنظيم العروض الجوية للصقور الملكية، وتطوير سياحة المغامرة في وادي رم والبترا.

وبين الشريدة أن البرامج ستطال تطوير ساحة الثورة العربية، وتطوير منطقة الحفاير الجنوبي من خلال إنشاء قناة صناعية، والشمالي عبر إعادة النظر بأحكام التنظيم للسماح بإقامة منشأت فندقية ذات الارتفاعات العالية، وتطوير عناصر البنية التحتية لمشروع المطل، وتشمل إنشاء بحيرة اصطناعية، وكورنيش جبلي، وتلفريك.

ولفت إلى أن تفعيل النافذة الاستثمارية وتطوير الخدمات المقدمة للمستثمرين، ستتم من خلال التركيز على جذب الاستثمارات الخارجية، وإنشاء وتطوير 6 مناطق تنموية في لواء القويرة تتمتع بنفس المزايا والحوافز والتشريعات النافذة في منطقة العقبة الخاصة (3 مناطق صناعية، ومنطقتين لوجستية، ومنطقة للسياحة البيئية).

كما لفت إلى أن أعمال التطوير ستشمل ساحة الشاحنات في الراشدية، وتسريع اجراءات المعاينة الجمركية للحاويات، وربط سكة حديد العقبة بميناء الحاويات وميناء معان البري، والإسراع في استكمال مشروع الميناء الجنوبي الجديد، وطرح عدد من الفرص بالشراكة مع القطاع الخاص، من خلال إنشاء المدينة الرياضية الأولمبية، ومجمع طبي لتشجيع السياحة العلاجية، ومجمع مدارس نموذجي، ومدينة رقمية.

وبين الشريدة أن المنطقة الخاصة ستعمل على دعم المشاريع والمبادرات لتنمية المجتمع المحلي في العقبة والإقليم من خلال توفير منح دراسية ودعم المشاريع الميكروية والريادية ودعم الخدمات الاجتماعية وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز العمل التطوعي وتطوير البلدة القديمة وخدمات المدينة في المناطق السكنية والتجارية وخدمات البنية التحتية والبلدية في لواء القويرة والمحافظة على البيئة، وتشجيع استخدامات مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح أن السلطة ستنفذ خطة متكاملة لحماية محافظة العقبة من خطر السيول ومياه الأمطار بكلفة 35 مليون دينار، من خلال إنشاء 18 سدا ترابيا، ومشاريع تصريف الأمطار، وعبارات وإنشاءات لحماية الطرق.

بدورهم، عرض مفوضو السلطة للمهام المناطة بأعمال دوائرهم الاقتصادية، والإدارية والمالية والجمارك، والبيئة والإقليم، والمدينة.

وتمثلت هذه المهام في تحسين الخدمات المقدمة للمستثمر وأتمتتها، وتطوير النافذة الاستثمارية للخدمات، وتنشيط الحركة السياحية، وتأهيل الكوادر، وإطلاق الخدمات الإلكترونية في التحصيل، وتشديد الرقابة على مخارج المدينة، واستحداث المناطق التنموية، والتنظيم الإداري للمنطقة الخاصة واستحداث مفوضية شؤون المدينة.

وللوقوف على أحد المشاريع السياحية التابعة للسلطة، تفقد سمو ولي العهد مشروع مركز العقبة الترفيهي، الذي جاء تنفيذا للرؤية الملكية ليكون قادراً على تلبية احتياجات القطاع السياحي في المنطقة بما يضمن مستوى متميز من الخدمة النوعية للمجتمع المحلي ولزوار وسياح العقبة.

وشاهد سموه فيلما يبرز مرافق المشروع ومراحل تنفيذه، مثلما قام سموه بتطبيق عملي لتكنولوجيا محاكاة الواقع الافتراضي الأثري باستخدام الجيل الثاني، في متحف محاكاة الواقع الذي خصص لتسويق المواقع السياحية والتاريخية في المملكة، حيث اطلع سموه من خلال هذه التكنولوجيا الحديثة على القصر الأموي في جبل القلعة.

وجال سموه، في أروقة المشروع، الذي يعد الأول من نوعه على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، واستمع من القائمين عليه إلى إيجاز عن مرافق المركز الذي اشتمل على صالة سينما متلفزة مكشوفة، وسينما للأطفال ومطاعم ومقاهي، وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال.

ويقام المركز، الذي يوفر فرصا استثمارية متنوعة، على أرض مساحتها 13 ألف متر مربع، وسط مدينة العقبة، ويتكون من ثلاثة طوابق، كما يشتمل على ساحات خارجية ومواقف للسيارات مزودة بأعمدة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية، وممرات ومناطق خضراء ضمن بيئة نظيفة وآمنة. 

ورافق سموه في الزيارة مدير مكتب سمو ولي العهد.