العودة الى جميع البيانات الصحفية

ولي العهد: معا ومن خلال مبادرة سمع بلا حدود نستطيع أن نجعل الأردن خاليا من الصمم

20 كانون الأول 2014
Crown Prince launches ‘Hearing Without Borders’ initiative

عمان 20 كانون الأول – أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد،"إننا في الأردن الغالي، قوتنا بإنساننا، والكل له صوت، وصوت الجميع مسموع، وتلك هي الرسالة الهاشمية التي تأسس وبني وتعزز عليها الأردن". وقال سموه، في كلمة له خلال إطلاقه مبادرة "سمع بلا حدود". "معا ومن خلال مبادرة سمع بلا حدود، نستطيع أن نجعل الأردن خاليا من الصمم".
وفي حديثه عن فكرة المبادرة، أوضح سمو ولي العهد، في كلمته، "قبل عامين، قابلت أطفالا حرموا من حاسة السمع، ولم تفارقني فكرة طفل صغير ينام ويصحو دون أن يسمع صوت أبويه، ودون أن يسمع الأناشيد والقصص، قابلت أهالي ينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه أن يسمع طفلهم حبهم ودعاءهم له، ويسمعهم كلماته، ذلك الطفل المحروم من سماع الدنيا، تحرم الدنيا من سماعه".
وخاطب سموه الحضور "كثيرا ما تأخذنا الحياة وتلهينا تفاصيلها عن الشعور بالنعم، فنعتبرها مسلمات ولا نعرف قيمتها حتى نرى؛ أو نسمع عن؛ أو نشعر مع من حرم منها"، مستشهدا بالآية الكريمة التي تتحدث عن نعم الله على عبادة في السمع والأبصار والأفئدة. ولفت سمو ولي العهد إلى أنه في الأردن يولد ثلاثمائة طفل سنويا بإعاقة سمعية وينتظرون المساعدة، ليسمعوا ويتكلموا، فعدم النطق ملازم لعدم السمع في هذه الحالات دائما، مؤكدا سموه أن فرصة هؤلاء الأطفال كبيرة بأن ينعموا بالسمع والنطق بطريقة طبيعية، إذا ما تم التدخل الطبي قبل أن يصلوا سن السادسة. وعبر سموه عن تقديره عاليا لجهود جلالة الملك لرعايته واهتمامه بهذه الفئة، وقال "في عام 2003 بدأ جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني، بحنو أب، عمليات زرع قوقعة الأذن بمكرمة ملكية، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نسير قدما لتأمين السمع للأطفال، وأصبح لدينا أطباء من كبار الأخصائيين في هذه العملية والمميزين على مستوى العالم، وبعضهم حاضر بيننا". وأعرب سمو ولي العهد، خلال كلمته، عن شكره وتقديره لهؤلاء الأطباء، وللخدمات الطبية الملكية، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، على شراكتهم مع المبادرة، والتي أثمرت عن زراعة خمسمائة قوقعة تقريبا، وتأهيل الأطفال لدخول عالم السمع والتواصل مع العالم ومجتمعهم بصورة كاملة.
كما شكر سموه، شركة ميد إيل (MED EL) النمساوية التي تبرعت لهذه المبادرة بثلاثين قوقعة، والطبيب الألماني ماتيوس تيش (Matthias Tisch)، الذي يقوم ومنذ خمس سنوات، بزراعة جزء من هذه القواقع "لأطفالنا" بمشاركة فريق من الأطباء في الخدمات الطبية الملكية. واختتم سمو ولي العهد كلمته قائلا "كل قوقعة نؤمنها لطفل من أطفالنا تكمل حواسه الخمسة، ونعمة تتغير معها حياتهم كلها، اليوم سأكون صوتا لهؤلاء الأطفال". وفي إطار تعزيز مبادرة "سمع بلا حدود" وتوسيع مظلة الاستفادة منها، يواصل الأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية، تلقي العلاج بالمجان، عبر مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين. وتهدف المبادرة إلى معالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيل هؤلاء الأطفال الذين خضعوا لعملية الزراعة، وتدريب المختصين بتأهيل النطق لهم، وكذلك تدريب أسر الأطفال المستفيدين لمساعدة أبنائهم على النطق.

Crown Prince greeting kidsCrown Prince among guests in front rowOne of the children who received a cochlear implant smiles for the camera.Wide angle of audience attending Hearing Without Borders event.

554Vy8yMjcw