العودة الى جميع البيانات الصحفية

نائب جلالة الملك يفتتح مختبر الألعاب الإلكترونية في محافظة العقبة

04 آب 2016
نائب جلالة الملك يفتتح مختبر الألعاب الإلكترونية في محافظة العقبة

افتتح نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الخميس، مختبر الألعاب الإلكترونية في محافظة العقبة، الذي انشأه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، ضمن مبادرة ملكية انطلقت في العام 2011 في محافظتي العاصمة وإربد، في مسعى لجعل الأردن مركزا إقليميا للألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط.

ويهدف المختبر إلى بناء قدرات الشباب وإكسابهم المهارات التقنية لتطوير الألعاب الإلكترونية، وتنمية قدرات المهتمين في هذه التكنولوجيا الحديثة، وكذلك بناء مجتمع لمطوري الألعاب الإلكترونية وتوفير الدعم والمساندة لهم، بالشراكة مع الجهات المعنية والقطاع الخاص.

واستمع سموه، خلال جولة له في مرافق وقاعات المختبر إلى شرح من وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، المهندس عماد فاخوري، حول رؤية الصندوق حيال تشجيع روح الابتكار لدى الشباب الأردني في مختلف محافظات المملكة، من خلال مختبرات الألعاب، عبر نشر وتعلم أسس تصميم وإنتاج الألعاب الإلكترونية.

وأكد سمو ولي العهد، في هذا الصدد، أهمية تشجيع الطاقات الإبداعية الشبابية في مجال الألعاب الإلكترونية والاستثمار فيها، وتوفير البيئة الحاضنة والمحفزة لها، وتنمية مواهب الشباب في مختلف المراحل الدراسية وزيادة مشاركتهم في صناعة هذه الألعاب، التي يقدم فيها الطلبة نماذج ابتكارية وإبداعية تعكس القدرات الخلاقة التي يتميز بها العديد من الشباب الأردني.

وشاهد سموه، في القاعة الرئيسية للمختبر، فيلما قصيرا حول مراحل تطور مشروع مختبر الألعاب الإلكترونية في المملكة، والذي انطلق العمل به بالتعاون مع أبرز الشركات المتخصصة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، للاستفادة من الخبرات المتخصصة في هذا المجال في المنطقة والعالم.

كما اطلع سمو ولي العهد، خلال جولته في المختبر، على قاعة التدريب الخاصة بدورة صناعة وتسويق وتطوير الألعاب، والتي يشارك فيها 25 طالبا وطالبة، بهدف تدريبهم على مهارات كتابة القصص المتعلقة بصناعة الألعاب، والبرمجة على محرك(Unity)، وتطوير أفكارهم وتنمية مهاراتهم التطبيقية والتفاعلية في هذا المجال.

وخلال تبادل الحديث مع الطلبة المستفيدين، استمع سموه لتجاربهم وأثر المختبر في إكسابهم المهارات التقنية اللازمة لتطوير الألعاب الإلكترونية، خصوصا في ظل وجود ناد تم إنشاؤه بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، يساعد الطلبة على التعرف على صناعة الأفلام، وكتابة قصص صناعة الألعاب.

كما قام سمو ولي العهد بتطبيق عملي للعبة الواقع الافتراضي، التي تمثل مسابقة المحارب، والتي ينظمها سنويا مركز الملك عبدالله الثاني للتدريب، حيث تعتمد على تكنولوجيا الواقع الافتراضي، بحيث يعيش اللاعب من خلالها بواسطة نظارات خاصة، عالما افتراضيا إلكترونيا بشكل حقيقي.

ويتيح مختبر الألعاب فرصة للاستفادة من النشاطات التي يقدمها للطلبة، لمن تزيد أعمارهم عن 9 سنوات، ولديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم الإبداعية في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية.

ويأمل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ان يصبح مختبر الألعاب في العقبة مركزا جاذبا للطلبة اللاعبين في محافظات الجنوب، كما هو الحال لمختبر الألعاب الأردني في إربد، الذي استقطب الطلبة الموهوبين من محافظات شمال المملكة.

وبلغ عدد منتسبي المختبر على مستوى المملكة 5200 عضو من مختلف الأعمار، كما شارك 6000 مستفيد من الأنشطة والدورات التدريبية التي ينظمها، حيث طور الشباب المستفيدون 75 لعبة إلكترونية محملة على سوق التطبيقات الإلكترونية.

يشار إلى أن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عقد، في شهر تشرين الأول من العام الماضي، القمة الأولى لصناعة الألعاب الإلكترونية، بالتعاون مع الشريك التنموي للصندوق، شركة تطوير العقبة لمحافظات الجنوب، التي مثلت فرصة للشباب لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب، وترجمة أحلامهم إلى مشاريع منتجة في واحدة من أهم الصناعات العالمية على مستوى الإيرادات والتطور التقني.

وحضر افتتاح المختبر رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، والمدير التنفيذي لشركة تطوير العقبة، ومدير مكتب سمو ولي العهد، ومحافظ العقبة.