العودة الى جميع البيانات الصحفية

خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد خلال حفل اطلاق مبادرة تطوع

24 تموز 2014
خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد خلال حفل اطلاق مبادرة تطوع

قال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إن التاريخ سطر ريادة الأردن وإبداع أبنائه، كما سيشهد المستقبل لشباب هذا الوطن، تشييدهم بروجا من المعرفة والنهضة، وصولا الى الأردن الأفضل، بإذن الله.

وأضاف سموه أن "شباب الأردن لم يكن يوما متكلا أو غير مكترث، بل نحن دوما جيلا بعد جيلا، لا نأخذ شيئا كتحصيل حاصل، لا أمنا ولا علما ولا رزقا، لا نأخذ بل نعطي".

وأضاف سمو ولي العهد، خلال الحفل، الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وعدد من كبار المسؤولين، "حين أقف اليوم وأنظر الى الأردن، أرى انجازات وطن بنيت على مدى ثلاثة وتسعين عاما، بسواعد أبنائه وبناته، وبعلمهم وعزمهم، فقوتنا بإنساننا، وتعلمنا منذ الصغر في مدرسة الحسين طيب الله ثراه أن الإنسان أغلى ما نملك".

وقال سموه، إن "في الأردن جيوشا من الشباب والشابات، الجاهزين والراغبين، في البذل والمساعدة، مبينا أن "تطوّع" وغيرها من الشبكات وجدت لتنسيق الجهود، ولتدل من شمر عن ساعديه للعمل، على أنجح الطرق، ليكون مؤثرا، وليكون العطاء مستداما".

ولفت سمو ولي العهد، الى أن "تطوّع" هي وسيلة للمتطوعين لصقل شخصياتهم، والتفاعل مع المجتمع، وتجهيزهم بمهارات التواصل والتخطيط والعمل ضمن فريق، فهذه الصفات يبحث عنها سوق العمل".

وأعرب سموه، عن شكره للقائمين على هذه المبادرة، في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وإنجاز، ومنظمة الأمم المتحدة، على جهودهم لمأسسة العمل التطوعي في الأردن.

وأكد سمو ولي العهد، أن "العمل التطوعي لا يصنع مواطنا فاعلا فقط، بل يبني مجتمعا متماسكا، وهو ركيزة أساسية في الوحدة والتكافل بين المواطنين بمختلف أعمارهم، ومن العقبة الى عقربا ومن الغور الى طريبيل".

واستذكر سموه، مشاركته في أحد مخيمات التطوع، حين قال المدرب للمتطوعين المشاركين إن "نتاج عملنا مرهون بقدراتنا على التناغم، فالمتطوعون حين يشكلون شبكة مبينة على الثقة، يتعلمون ويفكرون معا، ويمشون دربا واحدا الى نفس الهدف، بصرف النظر عن المكان الذي أتوا منه، وعن معتقداتهم وأوجه اختلافهم".

وقال سمو ولي العهد، "ليس من الضروري أن ننظر بعيدا، لنرى تبعات ضعف النسيج والتلاحم، وما يسببه من تمزق وفوضى، بينما نحن في الأردن ما يجمعنا هو الحفاظ على الوطن وأمنه وأمانه، وعلى وحدته وعلى الارتقاء فيه، وهذه الدروس تعلمناها من مدرسة الهاشمين، وأنا لا أزال طالبا فيها".

وبين سموه، أن " أحد أول الدروس التي تعلمتها كان عن جدنا الأكبر هاشم بن عبد مناف، أسمه كان عمرو بن عبد مناف، لكنه لقب بهاشم، لأنه كان يهشم الخبز، ويصنع الثريد ويطعمه للحجاج في مكة، فأصبحنا بني هاشم".

وتابع سموه قائلا، "كلنا فخر بأن اسمنا مرتبط بفعل الخير، ووطننا المملكة الأردنية الهاشمية قوي بعطاء أهله، كما يؤكد دائما والدي جلالة سيدنا، المعيار الحقيقي للمواطنة والانتماء، هو بمقدار ما يعطي الإنسان لهذا الوطن، وليس بمقدار ما يأخذ".

وكان سمو ولي العهد، والحضور قرأوا في بداية الحفل الفاتحة على أرواح الأشقاء الشهداء في قطاع غزة.