العودة الى جميع البيانات الصحفية

الملك يرعى حفل افتتاح الجامعة الأمريكية في مأدبا

30 أيار 2013
الملك يرعى حفل افتتاح الجامعة الأمريكية في مأدبا


مادبا - رعى جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الخميس، حفل افتتاح الجامعة الأمريكية في مأدبا، والتي تضم سبع كليات في التخصصات العلمية والأدبية، لتضاف إلى المؤسسات العلمية الرائدة في المملكة.
وأطلع جلالته على مجسمٍ هندسي يمثل هيكل البناء الجامعي، واستمع إلى شرحٍ قدمه مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية والتنفيذية مجدي الديات، حول المرافق والكليات والمراكز التعليمية التي تضمها الجامعة على مساحة 400 دونم.وفي الحفل الذي حضره عددٌ من أصحاب السمو الأمراء، ونيافة الكاردينال ليوناردو ساندري ممثل قداسة بابا الفاتيكان، قال رئيس الجامعة الأمريكية في مأدبا الدكتور جورج حزبون، في كلمته إن رسالة وشعار الجامعة يستندان إلى الحكمة والعلم في سبيل تعزيز التجارب الشخصية والمهنية للطلبة في بيئة تتميز بالحرية الأكاديمية المسؤولة، منوهاً بالدعم المتواصل الذي يقدمه جلالة الملك إلى مسيرة التعليم العالي في الأردن.

وأضاف أن الجامعة التي حصلت على اعتراف هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية وهيئة التعليم العالي في ولاية نيوهامشر الأمريكية، تهدف لأن تكون أنموذجاً ريادياً ومؤسسة متميزة في التعليم العالي، عبر توفير بيئة أكاديمية تعليمية وبحثية، وصولاً إلى تخريج أفواج متتالية من القادة الشباب القادرين على التفكير المبدع ما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في تقدم المجتمع في المجالات كافة.واشار حزبون إلى أن الجامعة تقدم حالياً (18) تخصصاً في مرحلة البكالوريوس في العلوم والتكنولوجيا والإنسانيات، موزعة على (7) كليات، كما وتضم ثلاثة مراكز علمية تتكامل مع الخدمات الأكاديمية والبحثية، وهي مركز اللغات، ومركز أبحاث الطاقة المتجددة، ومركز القانون المقارن.

من جانبه، اشار البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، في كلمته خلال الحفل، إلى أهمية التعليم العالي في خلق بيئة مواتية لإقامة العلاقات الطيبة بين الاديان السماوية، والمساهمة في صياغة الهوية وقبول الأخر والانفتاح عليه، في اطار التقاليد الدينية والثقافية.واستعرض البطريرك الطوال، فلسفة التعليم التي تنتهجها البطريركية اللاتينية في الصروح التعليمية التابعة لها، استناداً إلى دور التعليم في احداث تغيير ايجابي في مسيرة الأجيال وبناء مجتمع مزدهر يتسلح بالمعرفة العلمية وينتهج الحوار والتسامح والسلام طريقاً بين افراده.
ونقل نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري في كلمته، تحيات قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، لجهوده في احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، مقدراً دور جلالته في دعم هذا الصرح الاكاديمي.واشار إلى أن الجامعة وفي اطار التزامها تجاه جيل الشباب، تسعى الى تقديم برامج تعليمية متقدمة وذات كفاءة عالية، بالاستناد إلى القناعة بأن الاستثمار في تعليم الشباب، يعد من أهم الخطوات في مجابهة تحديات الفقر والبطالة. 

وفي نهاية الحفل الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، وعددٌ من الوزراء والمدعوين، تسلم جلالة الملك هدية تذكارية عبارة عن لوحة "القدس" والتي رسمها الفنان اليمني حكيم العقيل.
واشتمل الحفل على فقرة فنية قدمها كورال الاكاديمية الأردنية للموسيقى، تضمنت أغانٍ وطنية تم إعادة توزيعها بطريقة حديثة.
وفي تصريح لـوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور منير دبابنة، إن الجامعة تضم تخصصات تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والعلوم، والعلوم الصحية، والمال والاعمال، والتصميم، والاتصال والآداب. 

ويعمل في الجامعة وفق الدكتور دبابنة، 56 من أعضاء الهيئة التدريسية من حملة الدكتوراه منهم 8 بدرجة برفيسور، تشكل العمالة الاردنية منهم 92 بالمائة، فيما يبلغ عدد العاملين الاداريين 205 موظفين تشكل العمالة الاردنية منهم 95 بالمائة. وتتطلع الجامعة التي وضع قداسة البابا بندكتوس السادس عشر حجر الاساس لها في شهر ايار من العام 2009، أن تكون صرحاً تعليمياً متميزاً إلى جانب الجامعات الأردنية الرائدة في مسيرة التعليم العالي، فيما بدأ التدريس على مقاعدها منذ حوالي سنتين، حيث يبلغ عدد طلابها حاليا 800 طالب.

 

0X-TWmEZBBQ