العودة الى جميع البيانات الصحفية

ولي العهد يرعى افتتاح المرحلة الثانية من مبنى المسافرين لمطار الملكة علياء

05 أيلول 2016
ولي العهد يرعى افتتاح المرحلة الثانية من مبنى المسافرين لمطار الملكة علياء

رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الاثنين، افتتاح المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، والذي أضاف 9 بوابات جديدة تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 12 مليون مسافر سنويا.

وأسهمت توسعة المبنى الجديد للمطار، والتي تقدر تكلفتها بنحو 214 مليون دولار، في وصول مساحة مباني المطار إلى160 ألف متر مربع، لترفع قدرته الاستيعابية بنحو 3 ملايين مسافر سنويا، عما كانت عليه في المرحلة الأولى.

ولدى وصول سمو ولي العهد موقع الاحتفال، كان في استقباله: رئيس الوزراء، ووزير النقل، ورئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي، والمدير التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، وقائد وحدة الأمن والحماية، ومدير وحدة إدارة مشروع مطار الملكة علياء الدولي.

وافتتح سمو ولي العهد، خلال الاحتفال الذي جرى بحضور عدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، المرحلة الثانية لهذا المشروع الاقتصادي الوطني وبوابة الأردن على العالم، بالضغط على زر التشغيل إيذانا بانطلاق العمل بالتوسعة الجديدة للمشروع.

وقال وزير النقل المهندس يحيى الكسبي، في كلمة له أمام سمو ولي العهد، إن افتتاح المرحلة الثانية من مشروع إعادة وتأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، بوابة الأردن الرئيسة على العالم الخارجي، يأتي تأكيدا من القيادة الهاشمية على الدعم المتواصل لمشروعات تطوير البنية التحتية للقطاعات كافة، خصوصا قطاع النقل الجوي، وبما يحقق طموح ورؤى قائد الوطن ويضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ولضيوف الأردن.

وأضاف أن الحكومة كانت قد وقعت في أيار 2007 اتفاقية إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي مع مستثمر المطار، شركة مجموعة المطار الدولي، الائتلاف الذي يضم مساهمين من الأردن وحكومة أبوظبي والكويت واليونان وقبرص، بالإضافة إلى المشغل للمطار، شركة مطارات باريس.

وبين أن المشروع يهدف إلى توفير مطار حديث بمرافق متطورة تصل في مرحلتها النهائية إلى 25 بوابة، إلى جانب البوابات الأرضية المتحركة، وقادر على استقبال حوالي 16 مليون مسافر سنويا؛ حيث ينفذ المشروع الذي يجسد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية ولمدة 25 عاما من تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، والذي تم في 15 تشرين الثاني 2007 ولغاية التاريخ نفسه من العام 2032، وبتكلفة وصلت إلى 850 مليون دولار دون أن تتحمل الحكومة أية تكاليف سواء تشغيلية أو رأسمالية، باستثناء قيمة تسريع الاستثمار، الذي تم من خلاله، تنفيذ كامل البنية التحتية دفعة واحدة دون تجزئة لمراحل التنفيذ.

وأشار المهندس الكسبي إلى أن حصة الحكومة تتمثل في المشاركة بما نسبته 54 بالمئة من إجمالي الإيرادات، حيث يتوقع أن تبلغ الإيرادات خلال العام الحالي حوالي 100 مليون دولار يضاف إليها 100 مليون أخرى من الضريبة الخاصة على تذاكر السفر، "وتعد هذه النسبة من أعلى النسب على المستوى العالمي في المشروعات المشابهة".

وأكد أن الشراكة في مشروع إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي تعد من أفضل 40 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم، حيث حصل المطار على المركز الأول عن فئة أفضل مطار في الشرق الأوسط، وذلك وفقا لاستطلاع جودة خدمات المطار لعام 2015، وهو المؤشر العالمي لقياس مدى رضا المسافرين المتعلق بجودة الخدمات في المطارات، وذلك للسنة الثانية على التوالي بعد حصوله على المركز نفسه في العام 2014.

وقال المهندس الكسبي إنه تم إنجاز ما مساحته 110 آلاف متر مربع في المرحلة الأولى، مع افتتاح المطار في عام 2013، برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وتم فيه تشغيل 8 بوابات من أصل 9، حيث تم استخدام موقع البوابة التاسعة لقاعة المغادرين المؤقتة للطائرات التي تكون في المواقف البعيدة عن البوابات.

وأضاف أنه في المرحلة الثانية تم إضافة 8 بوابات جديدة ليصبح عددها 17سبعةَ عشر بوابة، وأصبحت مساحة المبنى الإجمالية حوالي 160 ألف متر مربع.

وبين في ختام كلمته أن العمل يجري حاليا على إعادة تأهيل المدرج الشمالي ليتم افتتاحه أمام الحركة الجوية في بداية العام المقبل، ليكون المطار عاملا بكامل طاقته من خلال مدرجيه الشمالي والجنوبي، كما يتم التنسيق أيضا مع مستثمر المطار لتطوير وترفيع نظام فرز الأمتعة بما يتماشى مع المتطلبات الدولية والظروف الأمنية السائدة في المنطقة.

وشاهد سموه والحضور، خلال الاحتفال، فيلما عرض قصة استمرارية البناء والتطوير وقصة النجاح التي حققها مطار الملكة علياء الدولي في صناعة الطيران الإقليمية والعالمية.

ومن أبرز الإسهامات الحيوية للمشروع مضاعفة أعداد البوابات في المطار الفعالة إلى 25 بوابة بما فيها 8 بوابات أرضية متحركة، والتي ساهمت في توفير 17 جسرا خاصا يربط بين البوابات، فيما يتم تشغيل البوابات الأخرى بالاعتماد على أربعة جسور مطورة، وعلى جسرين ثابتين تم تصميمهما لخدمة الطائرات كبيرة الحجم، بما فيها طائرة "إيرباص إيه Airbus A380"، وهي طائرة الركاب الأكبر في العالم والمكونة من طابقين.

وتشمل مجموعة المرافق المتطورة التي تضمنتها المرحلة الثانية من التوسعة صالتي انتظار مخصصتين لرجال الأعمال، ومنطقتين للسوق الحرة وأربع غرف جديدة للمصلين، إلى جانب شاشات لعرض الرحلات الجوية بحجم أكبر، ونقاط شحن كهربائية إضافية للهواتف الخلوية، ونظام محدث للإنترنت اللاسلكي (واي فاي)، إلى جانب تركيب 10 ممرات متحركة و24 درجا كهربائيا و18 مصعدا، بما يسمح للركاب بمواصلة تحركاتهم بسرعة وراحة تامة في مختلف أرجاء المطار.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي، فراس الرمحي، في كلمة له خلال الاحتفال، "بعد الإنجاز الذي تحقق، في الخطوات الأولى لمسيرتنا في المطار، فإنه يمكننا القول إن الرؤية الطموحة التي تبنتها مجموعة المطار الدولي منذ العام 2007، والمنبثقةَ بالأساس عن الرؤية الملكية، تتجسد اليوم عمليا على أرض الواقع".

وأضاف إنه بإنجاز المرحلة الثانية من مطار الملكة علياء الدولي، يكتمل البناء المخطط له ليصل المطار إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، وضمن أعلى المعايير التي تحقق رضى المسافرين.

وأكد أنه، منذ افتتاح المبنى الجديد، فاز المطار بالعديد من الجوائز الدولية من قبل مجلس المطارات الدولي العالمي، الممثل التجاري للمطارات حول العالم، وذلك استنادا إلى آراء المسافرين عبر المطار والقادمين من مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن مطار الملكة علياء الدولي تمكن من رفع مركزه ضمن قائمة أفضل مطارات العالم لعام 2015 للمركز الحادي والأربعين، مقارنة بالمركز المئة وستة وثمانين في عام 2012، فضلا عن تصنيفه كأحد أفضل عشرين مطارا من فئة المطارات التي تخدم من 5 إلى 15 مليون مسافر على مستوى العالم، منوها الى أن المطار حقق إنجازا وطنيا تاريخيا بفوزه بجائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، والتي تم منحها بناء على تصويت المسافرين لعامين متتاليين.

وقال الرمحي "إن رؤيتنا الموحدة نحو تطوير قطاع سياحة محلي قوي ومزدهر، وإيماننا المشترك بالقدرات والإمكانيات التي يملكها مطار الملكة علياء الدولي، والأردن عموما، يفتحان أمامنا أبوابا للتعاون الوثيق في سبيل الارتقاء بمستوى هذا الصرح، وتعزيز نمو قطاع السياحة الوطني، لما يترتب عليه من تأثير إيجابي على الاقتصاد الكلي".

وتجول سمو ولي العهد، يرافقه رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين، في أروقة المطار حيث استمع إلى شرح من وزير النقل عن مراحل تطور مبنى المسافرين لمطار الملكة علياء الدولي، كما أطلع سموه على البوابات الجديدة والمرافق التي تمت إضافتها نتيجة مشروع التوسعة.

وحضر الحفل: رئيس مجلس الأعيان، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومديرا الدفاع المدني والأمن العام، وعدد من كبار المسؤولين.

يشار إلى أن مشروع مطار الملكة علياء الدولي، الذي نفذته في المرحلتين مجموعة المطار الدولي، يعتبر من أهم البوابات الجوية في الشرق الأوسط، ويمثل ركيزة داعمة لمختلف النشاطات الاقتصادية والسياحية للمملكة.

وتضم مجموعة المطار الدولي ائتلاف شركات عالمية وإقليمية ومحلية، فيما يعتبر مشروع المطار أبرز مشروعات الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، حيث تم تصنيفه ضمن أفضل 40 مشروع شراكة بين القطاعين وفقا لتقارير مؤسسات اقتصادية دولية.