العودة الى جميع البيانات الصحفية

نائب الملك يتفقد أحوال الأطفال الأيتام في جمعية عمر بن الخطاب في الزرقاء

28 حزيران 2015
نائب الملك يتفقد أحوال الأطفال الأيتام في جمعية عمر بن الخطاب في الزرقاء

بعفوية الأطفال وبراءتهم، التف أطفال مركز الأيتام في جمعية عمر بن الخطاب الخيرية، بمحافظة الزرقاء، حول نائب جلالة الملك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي زارهم امس الأحد، مطمئنا على أحوالهم، ليعبروا له عن فرحتهم وسعادتهم بلقائه والجلوس إلى جانبه في صورة إنسانية تجلت فيها معاني العطف والحنو.

وبينما كان عدد من الأطفال يجلسون في غرفة الأشغال اليدوية داخل مرافق المركز، آثر سمو ولي العهد، على مشاهدة أعمال هؤلاء الأطفال، التي صنعوها ضمن برامج لامنهجية، يوفرها المركز لنحو 34 يتيما، في مسعى لصقل مواهبهم وتنمية روح الإبداع لديهم، كما عبرت عن ذلك أسماء ابنة الأحد عشر عاما، بعد أن قدمت لسموه شرحا عن مصنوعات المشغل.

وإلى جانب المشغل اليدوي، جلس سمو ولي العهد، مع عدد من الأطفال أثناء تواجدهم في مكتبة المركز، ليطالع معهم القصص التي يقرؤونها ويبادلهم الحديث عن تطلعاتهم وطموحاتهم الدراسية، ومدى ما توفره هواية المطالعة في تنمية قدراتهم الفكرية والاستيعابية.

وللرياضة حيز في برامج المركز، حيث اطلع سموه على جانب من النشاطات الرياضية للأطفال في صالة الألعاب، التي تهدف إلى بناء قدراتهم الجسدية وتفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي.

وفي الصالة ذاتها، وزع سموه الهدايا على أطفال المركز، الذين قدموا التهاني له بعيد ميلاده الذي يصادف اليوم، قائلين بصوت واحد "كل عام وأنت بخير سمو الأمير الحسين".

وفي إطار تهيئة ظروف معيشية مناسبة لهذه الفئة العمرية من الأيتام، أوعز سموه، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، للمعنيين في الديوان الملكي الهاشمي، بإعادة تأهيل مبنى المركز وتجهيزه بالأثاث والمستلزمات اللازمة لتمكينه من الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية والإيواء.

وأثنى سموه على الجهود التي يبذلها العاملون والعاملات في المركز في أداء واجبهم الإنساني، بهدف النهوض بواقع الأطفال الأيتام وتحسين مستوى معيشتهم.

وتقدم الجمعية، التي تأسست عام 1974 وتعتبر الدار الإيوائية الأولى للأيتام في الزرقاء، بحسب رئيسها عبدالقادر نزال، الخدمات الإيوائية والمساعدات العينية للأسر العفيفة وللطلبة الجامعين المحتاجين وإنشاء مدارس تعليمية، فضلا عن مساهمتها في خدمة المجتمع.

وعبر نزال عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد، على إيعازه بإعادة تأهيل مبنى المركز، الذي تأسس عام 1982، كأحد مشاريع الجمعية ويستقبل الأطفال ما بين سن 4-11 عاما، بطاقة استيعابية تبلغ 50 طفلا من كلا الجنسين.

وحصل محمد ونداء وشمس ونور وغيرهم من أطفال المركز، الذي يقدم الخدمات الإيوائية ضمن بيئة أسرية، على المراكز الأولى في تراتبية الصفوف الأول والثاني والثالث، حسبما قالت مديرة المركز تماضر الطوس.

ويعمل المركز على تربية الأطفال وتهيئتهم، وفق برامج منهجية ولا منهجية، تسهم في رفع مستوى تحصيلهم الدراسي الذي يتلقونه في مدارس وزارة التربية والتعليم.

ورافق سموه، في الزيارة، وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ومدير مكتب سمو ولي العهد الدكتور يحيى المجالي.